"رأى
ولد صغير أباه يلمع سيارته, فسأله قائلا : بابا إن سيارتك تساوي الكثير , أليس كذلك؟
فأجابه
الأب : أجل , وهي تساوي أكثر إذا اعتنينا بها فعندما نبيعها تحرز ثمناً أغلى .
فأطرق الصبي
لحظة ثم قال: بابا أعتقد أنني لا أساوي كثيراً"
هذا
لسان حال كل طفل لا يعتني به أبواه ولا يخصصا له وقتاً لإشباع حاجته إلى التقدير والاهتمام .
إن الثقة
بالنفس والشعور بالقيمة الذاتية هما أمران أساسيان لتشكيل الشخصية المتكاملة للطفل , ولا يتم ذلك أبدا إذا كان ينتابه شعور بقلة وضآلة قيمته , لذلك نجد أن الطفل كثيراً ما
يلجأ إلى سلوكيات عديدة تكون أحياناً مزعجة للأسرة , والدافع الأساسي إليها هو أن يلاحظه
المحيطون به , وأن يعترفوا بكونه شخصاً مستقلاً له كيانه وقيمته الخاصة به .
فعلى
الوالدين أن يشعرا ولدهما بأهميته وقدره عندهما ؛ حتى يشبعا هذه الغريزة - أي غريزة التقدير والاهتمام - التي خلقها الله فيه , وبالتالي يكونا قد قاما بحماية سلوك ولدهما من الانحراف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق